السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يفترض في التقدير الذي يحصل عليه المعلم في نهاية العام الدراسي أن يكون انعكاساً حقيقياً ومقياساً أكيداً لكل الأنشطة التي قام بها؛ كالحضور والانصراف، والعمل داخل الفصل، والإبداعات التي قدمها، والنشاطات اللاصفية والعلاقات الإنسانية والهندام وغيرها من الأمور ذات الأهمية الكبيرة المؤثرة في العملية التربوية في المدرسة. تلك الأعمال التي أصبحت من الروتين اليومي بحيث أصبح معها التقدير(ممتاز) يناله كل معلم من المعلمين، وبمرور الوقت أصبح (ممتاز) حق مكتسب من حقوق المعلم لا يمكن التنازل عنه، ويطلب المزيد كل عام، وإن كان لا يقوم بدوره على أحسن وجه، أولا يتناسب جهده، طول تلك الفترة، مع التقدير.
إن الشهادة التي يحصل عليها المعلم من قبل الإدارة المدرسية، يفترض فيها أن تكون ذات مصداقية ودلالة أكيدة على التميز والاقتدار، أي المعلم الذي يحصل على تقدير ممتاز لا بد أن تكون لديه الصفات التي تتلاءم مع هذا التقدير، بمعنى أن يكون في قمة العطاء، وتعطى الشهادة له ليس لشخصه، بل للجهد الكبير الذي بذله طوال العام الدراسي، دون النظر للسنوات السابقة والتقديرات التي نالها في الماضي أو التقارير التي حصل عليها من مدارس أخرى، أن كان ومستجداً في مدرسة من المدارس، بل يجب أن يكون التقدير متحرراً من عقدة التقدير السابق سلباً كان أو إيجاباً، بمعنى أن كان يستحق التقدير بالزيادة يرفع إلى الأعلى وألا ينقص حسب الجهد المبذول والعطاء الذي قدمه، فالمقدار القابل للزيادة لا بد أن يكون قابل للنقصان، وهذا ما لا يحدث في تقارير آخر العام الدراسي، مما أفقد جزء كبير للمعنى الذي وضع من أجله هذا التقييم.
اترك المجال للبقية للتعليق
وعذراً على تأخر الرد
وشكراً